الجواب:

هذه شبهة بالية ويرد عليها من عدة أمور:
١- هذا الأمر لم يثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه، ورواية صحيح البخاري ليس فيها حك المعوذتين، بل قال أبي بن كعب في رواية صحيح البخاري (كذا وكذا) وجاءت التفاسير لها بأنها المعوذتين من أسانيد ضعيفة معلولة.
٢- أسانيد القرآن المتواترة التي بين أيدينا اليوم؛ قراءات متصلة إلى ابن مسعود، فكيف يقال عليه أنه ينكر المعوذتين ثم تتواتر الأسانيد في قراءته وفيها المعوذتين عنه رضي الله عنه.
٣- ابن مسعود رضي الله عنه اشتهر أن له تلاميذ كثر، ومنهم من أصبحوا أعلامًا في هذه الأمة، ومع هذا لم يرد عن واحدٍ منهم أنه يقول بهذا القول عنه رضي الله عنه.
٤- ابن مسعود رضي الله عنه كان في عهد الصحابة، فكيف يقول بهذا القول ولم يردنا إنكار أحد الصحابة عليه!
٥- ابن مسعود رضي الله عنه ثبت عنه أنه دخل على زوجته وأوصاها أن تقرأ المعوذتين لمرض أصابها في عينها، وهذا يدل أنه ما أمرها بذلك إلا لأنه يراها من القرآن.