الأذكار

هل الذكر بعد الصلاة يكون جهريًا أم سريًا؟
هناك حادثة ابن عباس الصحيحة التي ورد فيها قوله أنه كان يعلم انتهاء الصلاة من سماعه بتسبيح الناس، كيف أجمع بين قولك في سرية الذكر وبين قول ابن عباس رضي الله عنهما؟

الجواب:

المسألة مختلف فيها حفظك الله
والراجح:
أن الجهر الذي فيه رفع في الصوت بحيث يوشوش على الآخرين لا يصح؛ وهذا قول الجمهور، وهو الصحيح لعموم الأدلة.

وأما أثر ابن عباس رضي الله عنهما:
فليس فيه ذكر (التسبيح) إنما فيه ذكر (التكبير)
“كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله ﷺ بالتكبير”

هذا الأثر؛ له آثار وأحاديث وآيات تخالفه
كقول النبي ﷺ:
“يا أيها الناس كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعضٍ بالقراءة فتُؤذوا المؤمنين”

والله نهى عن الجهر في دعائه وذكره
قال تعالى:
{ولا تجهر بصلاتك}
وقال:
{إذ نادى ربه نداءً خفيا}

فهذا الأثر محمول على وجهين:
١- الوجه الأول:
كما وجهه بعض العلماء أن هذا الأمر كان في بداية الدعوة في زمن التعليم.
٢- الوجه الثاني:
أنه لا يقصد بالجهر الجهر المعروف الذي فيه إيذاء للغير في رفع الصوت.
إنما إذا صلوا جماعة فانتهوا فيصير كل مصلٍ يذكر الله في صوت يسمع نفسه؛ فإن الانسان قطعًا إذا دخل المسجد سيسمع همهمة الذاكرين عقب الصلاة فيعرف أن الصلاة انقضت.

ثم لاحظي سلمك الله في أثر ابن عباس قوله:
“كنا نعرف انقضاء رسول الله ﷺ بالتكبير”
فلاحظي أنه نسب ذلك للنبي ﷺ.

▪️أما النساء فهن لا يجهرن بذكرٍ من الأذكار لا عقب الصلاة ولا غيرها
فالمرأة مأمورة بخفض صوتها في جميع الأذكار.
حتى في التلبية التي يتأكد الجهر فيها للرجال؛ فإن المرأة تسر بقدر ما تسمع رفيقتها.

تواصل مع الدكتورة