الصلاة على الجنازة

انتشر في الآونة الأخيرة ذهاب النساء لمسجد الغانم والخرافي في مقبرة الصليبيخات للصلاة على الجنائز لوجود مصلى خاص بالنساء، فهل يجوز ذهاب المرأة للصلاة على الجنازة والدعوة إلى ذلك؟

الجواب:

الجواب عن السؤال له شقان:

▪️أولاً:
لا مانع أن تصلي المرأة على الجنازة
سواء كان الميت من أقاربها أو أجنبي عنها
وهذا في مجرد الصلاة، أما اتباع الجنازة وتشييعها فهذا للرجال دون النساء
وصلاتهن على الميت في المسجد في مكان مخصص لهن لابأس به.
وإنما يمنعن من ذلك إذا كان سيترتب عليه اختلاط بالرجال أو مزاحمة لهن ولو عند الدخول والخروج.

▪️ثانيا:
من الخطأ حث المرأة ودعوتها للخروج لأجل هذا الأمر.
فإن الأصل في المرأة هو القرار في البيت وأن لا تُستدعى للخروج لشيء غير واجب أو فيه حاجة؛ ولذلك استحب لها الشرع عدم الخروج حتى في ما هو أعظم من صلاة الجنازة ألا وهي صلاة الفرض، فقال ﷺ: “بيوتهن خير لهن”.
يقول سفيان الثوري:
“ليس للمرأة خير من بيتها وإن كانت عجوزا”.
ويقول ابن عبدالبر في التمهيد:
“ولقد كره أكثر العلماء خروجَهُنَّ إلى الصلوات فكيف إلى المقابر؟
وما أظن سقوط فرض الجمعة عنهن إِلَّا دليلًا على إمساكهن عن الخروج فيما عداها”.
▪️ختامًا:
إذا كانت المرأة لا يستحب لها الخروج لصلاة الفرض، فعدم استحباب خروجها لصلاة الجنازة أولى، والله أعلم.

تواصل مع الدكتورة