أسئلة حديثية

 هل هذا الحديث: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) من معلقات البخاري، ولم يجعلها البخاري من الأحاديث الصحيحة، وكيف نجيب على تضعيف ابن حزم؟

الجواب : 
هذه من الشبه الواهية جدًا

أولاً: المعلق هو ما سقط من مبدأ إسناده راوٍ فأكثر

ثانيًا: البخاري قال:
“قال هشام بن عمار”
ظاهر سياق المتن يوحي أنه تعليق
فلم يأتي بصيغة التحديث
(حدثنا)
ولكن ما المشكلة إذا قال البخاري (قال: هشام بن عمار)؟! لا توجد مشكلة، وذلك أن:
١- هشام بن عمار شيخ البخاري
٢- البخاري ليس مدلسًا حتى نخشى من تدليسه ونقول لا بد أن يصرح بصيغة التحديث من شيخه
٣- لا نساوي معلقات البخاري عن شيوخه بمعلقاته الأخرى التي يقول فيها البخاري (قال: ابن عباس) أو (قال: ابن مسعود) لان هشام شيخه، وهو قد سمع منه.
٤- لقد جاءتنا صيغة التحديث في غير البخاري عن هشام بن عمار، فقد روى هذا الحديث بصيغة التحديث ابن حبان وغيره.

ثالثًا: عامة العلماء على تصحيح إسناده ما عدا ابن حزم الذي ادعى الانقطاع في الإسناد، لكن
ابن حزم رحمه الله ليس من أحلاس الحديث.
ابن حزم الذي يجهل الترمذي هل يصح أن يُستأمن حكمه على حديث في البخاري!

رابعًا: هذا خلل في طالب العلم، ونقص في علمه، أن يترك عامة العلماء ويستدل بقول ابن حزم.
والله تعالى أعلى وأعلم.

تواصل مع الدكتورة