البخاري

استشكل عليّ أمر، البخاري لا يخرّج إلا عن الثقات، فلماذا خرّج عن عمران بن حطان؟

الجواب : 

البخاري رحمه الله يخرج عن الثقات في الأصول ويخرج عمن نزل عن الثقة في الشواهد والمتابعات بعد التحقق من كونه أصاب في هذا الحديث الذي أخرجه عنه فغير الثقة لا يعني أن كل حديث يرويه يكون ضعيفًا كما أن الثقة لا يعني أن كل حديث يرويه يكون صحيحًا وهذا ما يسمى بمنهج (الانتقاء) والذي برع فيه الأئمة المتقدمون، وصار عصيًا على من بعدهم اتقان ذلك لأنه قد توفي للمتقدمين أشياء فقدها المتأخرون من ذلك أصول الرواة الأوائل وأما عمران بن حطان فليس بضعيف وإنما متهم في رأيه حيث كان يرى رأي الخوارج ولو كان ضعيفًا فإن البخاري لم يخرج له في الأصول شيئًا وإنما أخرج له حديثين في المتابعات وبهذا يكون لا تثريب على من أخرج لعمران بن حطان وأمثاله بمثل هذا المسلك.
والله أعلم.

تواصل مع الدكتورة