أخذ العلم من الأشاعرة

ما حكم طلب العلم على أيدي الأشاعرة خاصة في أمور الفقه؟
وما حكم من يقول بأن هذه الاختلافات بين الأشاعرة والسلف في الصفات إنها مما يجري فيه الاختلاف، مثل إختلاف الفقهاء؟

الجواب : 

لا يجوز لما في ذلك فتنة على السامع، ومن حامَ حول الحمى يوشك أم يقع فيه!
والاختلاف بين أهل السنة والجماعة وبين الأشاعرة اختلاف في أصول الاعتقاد، وباب الاسماء والصفات من أعظم الأبواب، لأن إنكار أسماء الله وصفاته هو جحود وإنكار لذات الله!
فالذات لا وجود لها إلا بالأسماء والصفات
وكما هي القاعدة العقدية:
(الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات)
ولأجل ذلك الجهمية الذين أنكروا الأسماء والصفات كفرهم من العلماء خمس مئة عالم، لأن من توابع إنكار الصفات إنكار الذات.
قال ابن القيم رحمه الله في نونيته:
ولقد تقلَّد كُفرَهُم خمسونَ في … عشرٍ من العلماءِ في البلدانِ
واللاَّلكائيُّ الإمامُ حَكاهُ عنهُم … بل قد حَكَاهُ قَبلهُ الطبراني
والأشاعرة فيهم روغان كروغان الثعالب، فهم أشد شرًا على أهل السنة من الجهمية المنكرون للصفات.

تواصل مع الدكتورة