النكاح

أنا مسلمة فرنسية تزوّجت رجلًا بدون ولي، وما زلت أسكن عند والديَّ، ولا يعرفون شيئًا عن زواجي معه. اذا ذهبت إليه أقول لهم أني عند صديقتي، هل العقد صحيح؟

الجواب :

زواج المرأة لا يخلو من حالات؛ سواء كان أولياؤها مسلمين أو غير مسلمين، والحالات هي:

◾️الحالة الأولى: أن يكون أولياؤها غير مسلمين، فإن الكافر لا يكون وليًا للمسلمة في تزويجها حتى لو كانت ابنته أو اخته، وهذا أمر مجمع عليه بين العلماء، وقد حكى الإجماع ابن المنذر.
وقال ابن قدامة: “أما الكافر فلا ولاية له على مسلمة بحال بإجماع أهل العلم”.
وقال شيخ الإسلام: “والله إنما أثبت الولاية بين أولي الأرحام بشرط الإيمان كما قال تعالى: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ}”.

◾️الحالة الثانية: عدم وجود ولي مسلم تنتقل له ولاية النكاح سواء أخ أو عم أو ابن، فإن المسلمة تلجأ إلى قاضٍ مسلم أو رئيس المركز الإسلامي، فإن لم تجد فتوكل مسلمًا عدلًا يكون وليها في الزواج.
◾️الحالة الثالثة: أن يكون ولي المرأة مسلمًا، حتى وإن كان أخ أو عم ولو كان الأب كافرا، ثم تزوجت من دون أن يتولى وليها التزويج فهذا نكاح باطل، لحديث: “لا نكاح إلا بولي”، وحديث: “أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل”.
وتصحيح هذا الأمر يكون بإعلام وليها المسلم كي يجدد عقد النكاح في حال موافقته، فإن لم يوافق فإنه يجب في هذه الحال الطلاق من هذا الزواج الباطل.
والله أعلم

تواصل مع الدكتورة