وصايا وتوجيهات لطلاب العلم

ما نصيحتكم للأخوات اللواتي عندهن أولاد صغار ويرغبن بطلب العلم فلا يجدن وقتًا كافيًا للقراءة والحفظ ومراجعته ؟

الجواب :

هذه العقبة عند كل امرأة متزوجة لديها أطفال، لكن تظل هذه العقبة يسيرة لكل امرأة صادقة تود التغلب عليها بحق:
١- لابد أن تعلم المرأة أن رعاية هؤلاء الأبناء أولى من طلب العلم؛ فإن أعطتهم حقهم بارك اللّٰه في يومها ووقتها وحياتها.
٢- لابد أن تعلم المرأة أن ليس الذي يعرقل ويضيق مسار طلب العلم تربية ورعاية فلذات الأكباد؛ بل الذي يضيق ذلك الخروجات والجمعات والسفريات وغيرها من ملاهي الدنيا.
٣- لابد أن تعلم المرأة أن الرعاية لها حد، وليس اهدار الوقت كله لأجلهم يُعد من الرعاية الصحيحة؛ بل هذه مبالغة في الرعاية، هذه المبالغة قد تدخل المرأة في وسواس الخوف الدائم عليهم.
٤- تنظيم الوقت من أعظم الأسباب المعينة في طلب العلم بعد الاستعانة بالله سبحانه.
فهم ينامون فأين أنتِ في هذا الوقت؟
وهم يلعبون فأين أنتِ في هذا الوقت؟
وهم يذهبون للمدارس فأين أنتِ في هذا الوقت؟
٥- ليس كل العلم يحتاج إلى مكتب وغرفة هادئة، هناك علوم تراجع وتدرس ولو كنت في ظل رعاية أبنائك، كمراجعة المحفوظ من القرآن والحديث.
٦- هناك مراحل يحتاج الأطفال رعاية أكثر من مراحل أخرى، فلا تكوني في المراحل الأولى في تربيتهم العلياء غايتك، بل لتكن الاستزادة اليسيرة مطلبك.
فحيث تكونين في ثبات على طريق العلم خير ألف مرة من التراجع والابتعاد عن ذلك الطريق.
٧- حتى تحققي التربية الحسنة واحتواء العلم فاعلمي أنه لابد من التنازل عن كثير من أمور الدنيا المباحة، فهيئي النفس والروح والهمة لذلك.
٨- لا يكن همك أن يكون أبنائك في كل شيء في درجة الامتياز حتى لا تهلكي نفسك، النجاح خير ولو كان وسطًا، فسيأتي اليوم الذي يستغنون عن كثير من عونك، ويجاهدون بأنفسهم، متوكلين على خالقهم، محققين قمة النجاحات بتوفيق اللّٰه ثم بحسن دعاء والدتهم.
رزقنا اللّٰه برهم، وأعاننا على حسن تربيتهم.

تواصل مع الدكتورة