الجواب:

ثبت عن النبي ﷺ أنه إذا رجع من سفره بدأ بالمسجد فصلى ركعتين ثم جلس فيه.
وهذه السنة تكون للرجال دون النساء، وذلك للاعتبارات التالية:
١- المرأة لا يستحب لها الذهاب للمسجد ولو لصلاة الفريضة، فعدم استحباب ذهابها للسنن من باب أولى.
٢- في الحديث ما يدل على أن من مقاصد فعل هذه السنن أن يأتي الرجال للنبي ﷺ للسلام عليه أو لسؤاله أو لحاجات الناس الأخرى، وهذا من شأن الرجال.
٣- يستفاد من هذا الحديث أن من مقاصد هذه السنة أن لا يعجل الرجل في الدخول على أهله عند قدومه من السفر حتى يأتيهم الخبر فيتجهزون في أنفسهم ويهيئون له البيت.

وأنبه أن العلماء اختلفوا في مكان هذه السنة، فمنهم من قال إنها مختصة في المسجد
وعلى هذا القول يكون تقرير المسألة الذي ذكرته
وهناك من قال إنها تصلى ولو في المنزل، وعلى هذا القول يكون الأقرب شمول سنيتها للنساء أيضًا.
إلا أني إلى القول الأول أَمْيل؛ وهو اختصاص هذه السنة في المسجد كما ورد عن النبي ﷺ.