الاختلاط

أبي يحلل الاختلاط مستدلا بالتصاق الرجال بالنساء في الطواف، هل استدلاله صحيح؟

الجواب:

غير صحيح
١- ليس لأبيكم ولا لأبي ولا لأي أحد التكلم بمسائل الفقه إلا العلماء؛ وهذه المسألة تكلم بها كبار العلماء وبتوا في حكمها
٢-صفة الطواف الموجودة اليوم ليست هي كما الطواف في عهد النبي ﷺ، ولا في عهد الصحابة، فقد كان الرجال والنساء يطوفون منفصلين
وقد جاء أنَّ مولاة لعائشة زاحمت النَّاس لتقبيل الحجر، فلما جاءت عائشة وأخبرتها الخبر قالت لها: لا آجرك الله تزاحمين الرجال؟! فلم تقرها على ذلك، بل أنكرت عليها فعلها ودعت عليها، وهي أَمَة فكيف بالحُرَّة؟!
وقد أمر النبي ﷺ أم سلمة حينما أرادت أن تطوف أن تنتطر اجتماع الرجال للصلاة ثم تطوف حتى لا تختلط بهم
٣- لا تترك النصوص الشرعية المتواترة في النهي عن الاختلاط ويؤخذ بحالة واحدة من المتشابهات ويتمسك بها
٤- هناك فرق بين الاختلاط العابر كالذي يكون في الاسواق والطواف والمستشفيات وأمثالها وبين الاختلاط الدائم كالاختلاط في التعليم والعمل وغيره.
والله أعلم.

تواصل مع الدكتورة