الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

إذا كنت بين ناس لا أنصحهم هل يبتليني الله بذنوبهم؟

الجواب : 

لابد تعلمي مراتب إنكار المنكر، وأنها ليست سواء، كما جاء ذكرها بالحديث: “من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان”.
فهي بالتالي على درجات:
١- الانكار بالفعل والقول
٢- الانكار بالقول فقط
٣- الانكار بالقلب فقط
هذه الدرجات تستخدم بحسب المصلحة والمفسدة، فليس دائمًا القول نافع، وليس دائمًا الفعل مجاز، وهكذا.
مثال:
المنكر الذي ليس بيديك لا يجوز لك انكاره بالفعل
مثاله اذا كان هناك منكر بالبلد فلا يستطيع أحد الذهاب الى هذا المنكر وإزالته لأن أمره إلى الوالي الذي هو السلطان والحاكم
فيكون الواجب عليك الانكار بالقول فقط وهكذا
فأنتِ لابد ترين المصالح والمفاسد عند استخدامك لمراتب ودرجات انكار المنكر.
ولا تغفلي عن الامر بالمعروف؛ فكثيرًا قد يحتاج المرء نصيحة طيبة ورفق ولين، ولا ينفعه الانكار والاستدراك.
وقد جاء بالحديث:
“إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا، وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة، وشيء من الدلجة”.

واذا رأيت الناس في خوص ومعاصي ولا يمتثلون للأمر والشرع فاعتزلي تلك المجالس لقوله تعالى:
﴿فَلا تَقعُدوا مَعَهُم حَتّىٰ يَخوضوا فى حَديثٍ غَيرِهِ﴾

تواصل مع الدكتورة