التعارف والتحدث بالجوال قبل عقد الزواج

جاء خاطب لابنتي وطلب أن يتواصل معها عبر الهاتف ليتعرفوا على بعضهم أكثر فترة الخطبة، ولما رفضت لامني بعض أهلي وقالوا بأنني أخطأت في هذا المنع، فما حكم ذلك؟

الجواب:

هذا خطأ ومنكر لا يجوز، وتعليل ذلك بما يلي:
أولا:
الخاطب إنما هو رجل أجنبي لا يجوز أن يستبيح من المرأة المخطوبة إلا وفق ما جاء في الشرع وهي الرؤية، ولا مانع أن يكلمها ويسألها بعض الأسئلة أثناء النظرة الشرعية.
ثانيا:
أن إقامة علاقة بينهما ولو عبر الهاتف فقط هي من العلاقات المحرمة التي لا تجوز بين الجنسين، وإنما جاز للخاطب ما يتعلق بالرؤية الشرعية فقط والباقي هو على أصل المنع.
ثالثا:
أن هذه العلاقات لا تنفع في نجاح الحياة بعد ذلك لأن في هذه الفترة لن تظهر حقيقة الشخص إذ الكل يتجمل ويتصنع ويظهر أحسن ما عنده فقط، وإنما تظهر الحقائق والمعادن بالعشرة بعد ذلك.
رابعا:
أن بدعة التعارف قبل الزواج لو كانت تثمر زواجات ناجحة لرأينا أن المجتمعات الغارقة في هذه العلاقات من أنجح الناس زواجًا، أو لرأينا أن كل من فعل ذلك قبل الزواج كان زواجه ناجحًا، بينما حالهم ليس كذلك.
خامسا:
أن هذه الطريقة لها مفاسد عظيمة فإنها تارة تغريهم لإقامة مقابلات سرية دون علم الأهل
وتارة تؤدي لتعلق الفتاة بالخاطب
فإذا رفض هو الخطبة عاشت في حالة نفسية لا يعلمها إلا الله بسبب هذا التعلق.

▪️وأخيرا:
أنصح من يريد النصيحة أن يحذر من حذو هذا السبيل الذي مفاسده أكبر من مصالحه، وأن يعلم أن مقومات الزواج الناجح لا تكون في العلاقات المحرمة فإنه لا يُجنى من الشوك العنب، ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا،،،

تواصل مع الدكتورة