الحمدلله حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه،
فلا فضلَ إلا فضله.
 
أما بعد،،،
 
فالعلمُ نورٌ يضيء النفوس بسنا هلاله، ويجري في الحياة أنواء نواله، ليس للقلوب قوت بمثله مَمِيل ولا بديل، يبرق في سبيل الله فيُسعد المهموم، ويعين الحائر والتائه والمفقود، فيأخذ بعزائم السليم، ويرفع همم المقعد المقيم.
ولو كنتم في المشرق والمغرب
لا مسافة بيننا وبينكم!
 
ذلل الله لنا بُعد الآفاق، ويسر طريق التواصل، وسهل عتبة التدارس.
 
فحي هلا نبني رحمَ العلم والفقه، ونشد عُرى الوفاء والبر.
لعلنا بحفظ العلم ونشره وتدارسه نبلغ غاية المنى، ونحوز الراحة من العنا، ونفوز بالغنى، فننسى مشاق الدرب الطويل، ونفرح بالفردوس الأعلى بمنة المولى الكريم.
 
والله وحده المسؤول أن يتقبل منا تلك الوسائل، ويغمرنا بنعمه الجلائل، فهو ربنا الذي أكرم عباده الصالحين بجزيل النوائل، وجعل التقوى ميزاناً بين العشائر والفصائل والقبائل.
وصل اللهم على نبينا الصادع بدعوة الحق والفضائل، الهادي من ظلمات الغوائل، جعلنا المولى على هديه وأثره سائرين مقتفين.
 
وكتبته:
الفقيرة إلى فتح الفتاح
هيا بنت سلمان الصباح
تواصل مع الدكتورة