الإشراك والتشريك

ما هو معنى (الإشراك) بالنية وما هو معنى (التشريك) بالنية؟

الجواب : 
الإشراك: هو جعل العمل لغير الله كالرياء، وهو مبطل للعمل.
التشريك: هو قصد الله ﷻ أولاً ثم حظ من حظوظ الدنيا تبعًا.
والنية أمرها عظيم، وعليها مدار تصحيح العمل أو بطلانه أو نقصانه، لذلك يقول ابن دقيق العيد:
“العمدة العظمى في كل عبادة تصحيح النية”.
والنية وما يقدح فيها ينقسم إلى أقسام:
▪️الأول:
ما كان خالصًا لله لا تشوبه مصلحة دنيوية أو رياء.

▪️الثاني: أن يعمل العبد العمل لله ثم يطرأ عليه الرياء؛ فهذا إن دفعه فنيته خالصة، وأما إن بقي فإن أجره ينقص بقدر ريائه؛ إلا أن عمله ليس باطلًا، لأن أصل نيته الناهضة بالعمل كانت لله.
▪️الثالث: أن يعمل العبد العمل وليس له فيه نية خالصة لله، بل نيته في أصلها لغير الله، وهو مبطل للعمل.
▪️الرابع: أن يعمل العمل بنية خالصة إلا أنه ينوي معها بعض المصالح الدنيوية التي أجاز الشارع له طلبها؛ كغنيمة الجهاد، أو طول العمر وزيادة الرزق عند الصدقة وصلة الرحم، وحصول الشهادة للعمل وكفاية النفس.
فهذا وإن كان عمله جائزًا إلا أنه لا يستوي مع من تمحضت نية عمله لله، ولم يلتفت قلبه لغير الله.

تواصل مع الدكتورة