الجواب:

بسم الله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإن المبيت بمنى من واجبات الحج عند جمهور العلماء
من المالكية والشافعية والحنابلة

وهذا المبيت يتحقق بالمكث في منى (غالب) الليل
أي: الزيادة على نصف الوقت حتى يصدق أن المكث كان (غالب) الليل

والأصل:
أن الواجب يُجبر بدم إذا تركه الحاج
إلا أن المبيت بمنى له شأن آخر إذا تركه الحاج بعذر
حيث جاء النص الخاص الذي يدل على أن ترك المبيت لا فدية فيه إذا كان لعذر.
وأما العذر بعدم إتيان باقي الواجبات كالرمي وغيره فله حكمٌ آخر.

فقد أخرج أصحاب الصحيح:
أن النبي ﷺ رخص للعباس أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل السقاية.

والسقاية تعتبر عذر من الأعذار رفعت عنه الواجب

وعلى ذلك:
فإن الحاج الذي لا يستطيع المكث بمنى لعذر
كمنع السلطات له أن يدخلها، وتعذر عليه أن يبقى فيها
فلا شيء عليه، وحجه صحيح إن شاء الله.