العقيدة

قال ابن تيمية:

“إن الإنسان قد يقوم بنفسه من العلوم والإرادات وغيرها من الصفات ما لا يعلم أنه قائم بنفسه فإن قيام الصفة بالنفس غير شعور صاحبها بأنها قامت به، فوجود الشيء في الإنسان وغيره غير علم الإنسان به”، فهل لكم أن توضحوا لنا مقصد الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى.

الجواب :

رجعت لكلام ابن تيمية رحمه الله في درء تعارض العقل والنقل
فوجدت أن الكلام كان في سياق الرد على الطوائف المبتدعة من الأشاعرة وغيرهم في مسألة:
(ما هو أول واجب على المكلف)
وكثير من الأشاعرة يقولون:
أن أول واجب هو النظر.
بينما ابن تيمية يقرر:
أن معرفة الله فطرة في النفوس، وإنما أول واجب هو التوحيد المبتدئ بالشهادتين.

فذكروا له:
إنكار النظار لهذه الفطرة
وللفائدة:
المقصود بالنظار هم أهل الكلام المبتدعة

فذكر لهم:
أن الإنسان قد تكون فيه صفات لا يشعر بها،
وعدم شعوره بها لا يسوغ إنكار وجودها؛ فمن أنكر وجود الفطرة في معرفة الله في نفسه أو في غيره، فذلك لكونه لم يشعر بها، وليس لأنها غير موجودة.

تواصل مع الدكتورة