الشرك المتعلق بالقبور

يوجد في بلادنا مراقد فيها حَرم للصلاة كمرقد عبدالقادر الجيلاني وغيرهم، فهل تجوز الصلاة في هذه المراقد؟

الجواب:

إن من البلاء العظيم الذي انتشر في هذه الأمة هو الشرك المتعلق بالقبور
فنصب الناس قبورًا يعظمونها
وصاروا يصرفون لها أنواع العبادات التي لا تكون إلا لله وحده:
كالدعاء والاستغاثة والذبح والنذر وغير ذلك.

وقد قال نبينا ﷺ وهو يحذر أمته من هذا السبيل:
“لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد”.
وقال ﷺ:
“ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك”.

بل ذكر ﷺ
أن من يفعل ذلك هم شرار الخلق!

فعندما أخبروه عن التصاوير التي رأوها في كنيسة الحبشة قال:
“أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله”.

فالصلاة في المساجد التي فيها قبور:
باطلة
ومن دعا صاحب قبر وطلب منه أمرا، أو استغاث به فقد وقع في الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله أبدا ما لم يتب صاحبه توبة صادقة نصوحة

﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا﴾

تواصل مع الدكتورة