أسئلة حديثية

ورد عن النبي ﷺ أنه قال: “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده”، هل هذا الفضل يشمل إذا ذكرنا الله وتدارسنا العلم في بيوتنا أو أي مكان آخر غير المسجد؟

الجواب:

لأهل العلم في هذه المسألة قولان:
١- منهم من يرى أن الفضل عام وإن كانت المساجد أفضل؛ لأن الحديث نص على أنه في بيت من بيوت الله، وتخصيص ذلك من باب الأفضل والأكمل، ولكن لا يبعد أن يكون الفضل ثابت لمن فعل ذلك في غير المساجد، ويكون قيد المساجد خرج مخرج الغالب.

٢- منهم من يرى أن اللفظ مخصوص لذاته، فإذا اجتمع قوم في غير المساجد فإنه لا يكتب لهم هذا الأجر وإن كان فعلهم خير وصالح ولكن الأجر خاص بالمساجد؛ لأن هذا الأجر الخاص رتب على الأوصاف التي جاء بها الحديث وهي:
(في بيت من بيوت الله)
ولعل الأقرب القول الأول فإن فضل
الله واسع.
والله أعلم.

تواصل مع الدكتورة