العقيدة

هل صحيح أن جميع المسلمين سيدخلون الجنة، وكيف نجمع بين هذا القول وآيات الخلود في النار؛ حيث أن هذه المسألة أصبحت باب وسواس لي.

الجواب:

من دخل النار من أهل التوحيد ممن يقيم الصلاة
فإنه لا يخلد فيها خلود الكفار أي الخلود الأبدي
وإنما يبقى فيها ماشاءالله له ذلك
ثم مآله إلى الجنة
ومن يمكث طويلا في النار يصدق عليه أنه: (خُلّد) فيها.
وذلك أن الخلود يأتي بمعنى: (المكث الطويل).
والعذاب في النار طويل جدا
-والعياذ بالله-
فإن يومًا عند الله كألف سنة مما نعده في الدنيا

وقال سبحانه:
﴿لَّابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا﴾

والحقب الواحد:
ثمانون سنة كما صح ذلك عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه

فلو قُدّر أن إنسانًا حُكم عليه بأن يدخل النار نصف يوم
فهذا يعني: أنه سيبقى فيها خمسمئة سنة

نسأل الله أن يعافينا من النار

وأما ما تذكرين من الوسواس الذي يصيبكم في هذا الأمر فهذا من الشيطان

فإن الأصل:
أن المؤمن يخاف عذاب الله ويجعل هذا الخوف دافعًا له للعمل الصالح وتجنب المعاصي
لا أن يكون ذلك سببًا للوسواس وضيق الصدر
فهذا من الشيطان فاطردوه بكثرة ذكر الله، فإنه ضعيفٌ خناس.

تواصل مع الدكتورة