تفسير الآية

هل المعنى في قوله تعالى:
{فَإِذَا دَخَلۡتُم بُیُوتࣰا فَسَلِّمُوا۟ عَلَىٰۤ أَنفُسِكُمۡ تَحِیَّةࣰ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُبَـٰرَكَةࣰ طَیِّبَةࣰۚ} أن يُسلِّم الإنسان على نفسه كلما دخل المنزل، وهل يشمل ذلك أيضًا إذا دخل غرفة من الغرف ولم يكن بها أحد؟

الجواب:

هذه الآية فيها قولان مشهوران:
القول الأول:
أن المقصود بالسلام على النفس هو السلام على المسلمين، لأن أتباع الدين الواحد كالنفس الواحدة.
كما قال سبحانه:
{ثُمَّ أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ}
أي: تقتلون بعضكم
والآية نزلت في اليهود الذين كان يقتل بعضهم بعضا.

والقول الثاني:
أن يسلم الإنسان على نفسه إذا كان لوحده، والقول الأول أظهر.

وعلى أي قول من هذين القولين فالمقصود:
هو السلام عند الدخول للبيت، وليس أن يسلم الإنسان على نفسه كلما دخل غرفة من الغرف الفارغة من البشر!

تواصل مع الدكتورة