إعطاء الزكاة للخدم
- السؤال:
هل الخدم المسلمون يحق لهم الزكاة؟
الجواب :
حكم إعطاء الزكاة للخدم يختلف باختلاف أحوالهم فليس لجميعهم حكم واحد، فهم على أحوال، ولابد لإعطائهم الزكاة من شروط:
١- الشرط الأول: الحاجة الحقيقية ليس كل الخدم ذوي حاجة حقيقية؛ ومن كان ليس له حاجة حقيقية فلا يباح له الزكاة، وكثير منهم حالته وحالة أهله في بلده مكفية في جميع حوائجهم، ومثل هؤلاء لا يعطون من الزكاة، أما إن كانوا يحتاجون أمورًا أساسية ولا يقدرون عليها كالحاجة إلى الطعام أو المسكن أو العلاج ونحو ذلك ففي هذه الحال يجوز إعطائهم من الزكاة.
٢- الشرط الثاني: التأكد والتثبت من صدقهم قد يصعب التأكد والتثبت من صدق حاجة الخدم، فكثير منهم يقع في الكذب لأجل أكل الزكوات أو الصدقات بالباطل، أو يدعي الفقر وهو ليس بفقير، وإنما يريد المال لحاجات ليست أساسية؛ كالتوسع بشراء بيت أكبر ونحو ذلك، وما لم يتأكد الإنسان من صدقهم وصدق حاجتهم فلا يعطهم من الزكاة لأن الزكاة حق لفقراء المسلمين ويجب أداء هذه الأمانة العظيمة وتوصيلها لمستحقها فعلا حتى لا يُحرم منها المستحق.
٣- الشرط الثالث: الإسلام لابد من التأكد من إسلامهم فإن الزكاة لا تجوز لغير المسلمين، ومع وجود كذب الكثيرين منهم وادعائهم أنهم مسلمون، والحقيقة أنهم ليسوا بمسلمين أو بعضهم يكون مسلمًا ولكن أهله الذين في بلده الذين سيرسل لهم الزكاة ليسوا مسلمين.
ختامًا: إذا تحققت الشروط السابقة وهي الإسلام والحاجة الحقيقية والتأكد من صدقهم؛ فحينها يجوز إعطائهم من الزكاة.