تخصيص يوم عرفة للدعاء

ما حكم تخصيص يوم عرفة بعد صلاة العصر للدعاء في كل عام، حيث وصلنا مقطع يقول أن ذلك من البدع؟

الجواب:

هذا يسمى التعريف عشية عرفة ولا بأس به
فهي من المسائل الخلافية عند السلف
وذلك:
أن يتفرغ غير الحاج عصر عرفة للدعاء في المسجد، أو المرأة في بيتها
وقد ورد ذلك عن ابن عباس وعمرو بن حريث رضي الله عنهم أنهما كانا يفعلانه
وكان الإمام مالك يكره ذلك في المسجد
حيث نقل ابن أبي زيد القيرواني أن الإمام مالك سئل عن الجلوس يوم عرفة في المساجد في البلدان بعد العصر للدعاء؛ فكره ذلك.
وأما الإمام أحمد فإنه يجيزه غير أنه لم يكن يفعله، كما نص على ذلك ابن هانئ في سؤالاته، حيث سئل الإمام أحمد عن ذلك فقال:
“قد فعله ابن عباس بالبصرة، وفعله عمرو بن حريث بالكوفة، ولم أفعله أنا قط، وهو دعاء، دعهم، يكثر الناس. قيل له: فترى أن ينهوا؟ قال: لا، دعهم، لا ينهون”.
والله أعلم.

تواصل مع الدكتورة