الجواب :

هناك فرق بين ما حُرم (لذاته) وما حُرم (لكسبه) 

▪️فما حُرم لذاته فلا يجوز بحال تناوله 

مثال:

هذه الأموال بذاتها مسروقه

هذا الطعام بذاته مسروق وهكذا

فهذا كله لا يجوز أخذه وتناوله. 

▪️أما ما حُرم لكسبه فحكمه يختلف

مثال:

 اذا أخذ شخص قرض ربوي، وتعامل بالربا ونحو ذلك، فهذا لا يعتبر أنه محرم لذاته إنما محرم لكسبه، بطريقة اكتسابه وتحصيله

فهذا الراجح كما قرره ابن رجب الحنبلي: 

أنه يجوز للشخص الآخر أن ينتفع من هذا المال إذا أُعطي منه، والأثم على صاحبه، كإنفاق الزوج الذي أخذ قرض ربوي على زوجته فالأثم على الزوج 

والزوجة بانتفاعها لهذا المال لا تأثم

فهؤلاء اليهود أكلة الربا وأكالون السحت ومع ذلك تعامل معهم النبي صلى الله عليه وسلم، فتارة بالبيع والشراء، وتارة بإجابة دعواهم والأكل من طعامهم.