صيام شهر محرم

في فتوى سابقة لكم عن صيام شهر الله المحرم، أن الرسول ﷺ لم يصم شهر كامل إلا رمضان، وقرأنا فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله بأنه إذا استطاع العبد صيامه كله ففيه خير، فهل إذا صام العبد الشهر كله خالف السُنة؟

الجواب:

صيام شهر محرم كاملًا ليس ببدعة، ولم أمنع من ذلك بكلام سابق بحجة المخالفة، وإنما مسار الحديث هنا في الأفضلية
وصوم محرم لم يرد عن النبي ﷺ صومه كاملا، ولا غيره من الشهور كما جاء عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهما
بل لم يرد عن النبي ﷺ من فعله الحرص على صيام غالب محرم كما ورد ذلك عنه في شهر شعبان، بل كان يصوم عاشوراء وقال:
“لإن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع”
وهذا يدل:
أنه لم يكن يصوم التاسع قبل ذلك، فمن تأسى بالنبي ﷺ ولم يصم كامل الشهر وإنما صام غالبه فهذا هو الأفضل
وإن صامه كله فجائز ولا يُثرب عليه
وبهذا التقرير يتبين عدم تعارض الكلام الأول مع فتوى الإمام الكبير الشيخ ابن باز رحمه الله ورفع درجته في عليين.
والله أعلم.

تواصل مع الدكتورة