صلاة الخسوف
- السؤال:
هل تشرع صلاة الخسوف إذا خسف القمر بعد الفجر؟
الجواب:
في هذا السؤال مسألتين:
١- المسألة الأولى: صلاة الخسوف في وقت النهي.
ما يتعلق بصلاة خسوف القمر أو كسوف الشمس إذا وقع في وقت النهي فقد اختلف العلماء في ذلك.
– فذهب جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى عدم مشروعية هذه الصلاة في وقت النهي لدخولها في عموم الحديث الذي ينهى عن النوافل في هذه الأوقات.
– وذهب الشافعية إلى مشروعية هذه الصلاة؛ ولو كانت في وقت النهي، لكونها من ذوات الأسباب، والنافلة إذا كانت ذات سبب فلا تُمنع في أوقات النهي إنما يُمنع عندهم النفل المطلق.
٢- المسألة الثانية: صلاة الخسوف في النهار.
فذهب جمهور العلماء من المذاهب الأربعة وغيرهم إلى أن وقت صلاة الخسوف للقمر هو الليل، أما إذا طلع النهار فقد ذهب وقت هذه الصلاة، لأن نور القمر يُنتفع به في الليل فقط ولا معنى لخسوفه من عدمه في النهار لفوات الانتفاع به وقتئذ.
وذهب الشافعي في قوله الجديد زيادة على ذلك أن وقت صلاة خسوف القمر يمتد إلى ما بعد طلوع الفجر وينتهي بطلوع الشمس، وعلل ذلك بأن هذا الوقت لازال الليل فيه باقٍ ونور القمر لازال محل انتفاع للناس.
وأنبه هنا:
أن الأصل في صلاتي الكسوف أو الخسوف أنها تُشرع عند الرؤية البصرية لكسوف الشمس والقمر، لقول النبي ﷺ:
“فإذا رأيتم ذلك فصلوا….” الحديث.
فإذا وقع كسوف لا يراه الناس بأبصارهم وإنما يعرفه أهل الفلك فقط فلا تشرع الصلاة، والله أعلى وأعلم.