الأسماء والصفات

أخبر النبي أن الله هو المُسَعِّر، فقال: ‏”إن الله هو المُسَعِّر القابض الباسط الرازق

فهل (المُسَعِّر) اسم من أسماء الله الحسنى ؟

الجواب :

أقول غفر الله لي باختصار:

المسألة خلافية،

والأظهر أنه ليس من أسماء الله سبحانه
بل هو خبر عن فعل الله، وجاء هذا الخبر مقابل سؤال الصحابة للتسعير
وأتبع النبي هذا الخبر بما يدل على أن المقصود بيان فعل الله فقال: “المسعر القابض الباسط

أي: أن الله هو الذي يخفض السعر ويرفعه، وشبيه بذلك حديث: “أنا الدهر أقلب الليل والنهار
فما بعد كلمة الدهر فسرت المقصود بـ (أنا الدهر) أي: التصرف في الدهر.
فما يخبر به عن الله باعتبار دلالته على الذات فهو إسم، وباعتبار دلالته على الأفعال إنما هو من جنس الصفات الفعلية، ومنها المسعر


والقاعدة أن أسماء الله كلها حسنى ويدعى بها، لذلك حينما عرف شيخ الإسلام الأسماء قال كما في شرح الأصفهانية صـ ٣١:


هي التي يدعى الله بها، وهي التي جاءت في الكتاب والسنة، وهي التي تقتضي المدحوالثناء بنفسها


ومن تأمل هذا التعريف يؤكد عدم دخول المسعر في أسماء الله الحسنى، إذ ليس فيه حسن محض بذاته.


والله أعلم

تواصل مع الدكتورة