أذكار الصباح والمساء

هل صلاة الفجر تغني عن أذكار الصباح
لحديث: “مَن صَلَّى الصُّبْحَ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ”.؟

الجواب:

صلاة الصبح لا تحل محل المحافظة على أذكار الصباح والمساء، فإن هذا شيء وذاك شيء آخر.
وذلك أن ما يتعلق بصلاة الفجر بأن الإنسان يصير في ذمة الله، أي:
(في أمان الله وعهده)
ومن كان في أمان الله وعهده فهذا:
١- فيه نهي وتهديد ووعيد لمن يعتدي على هذا الإنسان بأنه متعرض لهتك أمان الله وعهده.
٢- وفيه تكريم الله لعبده الذي حافظ على صلاة الفجر في وقتها أن ينتقم الله من كل من يتعرض له بسوء.

وقراءة نص الحديث كاملاً يوضح ذلك، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث جندب بن عبدالله قال سمعت النبي ﷺ يقول:
“من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم”.

أما أذكار الصباح والمساء:
فليس المقصود منها أن يُحفظ الإنسان من الشرور فقط، وإنما هذا بعض مقاصدها، ولها مقاصد أخرى جليلة:
١- منها: امتثال أمر الله بأن يُذكر في هذين الوقتين.
٢- ومنها: اتباع هدي النبي ﷺ والمحافظة على سنته في ترديد هذه الأذكار في أوقاتها.
٣- ومنها: تجديد كمال التوحيد وتوثيق الصلة بالله سبحانه.
٤- ومنها: تجديد التوبة والأوبة إلى الله.
٥- ومنها: زيادة الحسنات وتكفير السيئات.
٦- ومنها: انشراح الصدر واطمئنان النفس وسكينة القلب.
٧- ومنها: طرد الوساوس والمخاوف والأوهام.
٨- ومنها: التخفيف من أحمال النفس وأثقالها.
٩- ومنها: بركة اليوم والوقت.

والله تعالى أعلم.

تواصل مع الدكتورة