صحة العبارة

ما حكم هذه المقولة: “يا كعبة الله إني مسني التلف”، وهل هذا النداء جائز أم أنه من الشرك؟

الجواب:

من المعلوم في عقيدة التوحيد أن دعاء غير الله والاستغاثة بميت أو غائب لا يجيب فهذا شرك أكبر، كحال من يدعو الأضرحة والقبور ويستغيث بهم وهم أموات
{لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا}
وهذا أحد نوعي الدعاء.
والنوع الآخر دعاء ليس لأجل الطلب وإنما لمقاصد أخرى، فقد ينادي الإنسان جمادًا غائبًا أو حاضرًا ولا يقصد الاستغاثة به وإنما يناديه مخاطبًا إياه لبث مشاعر متعددة من التضجر أو التوجع أو التحسر أو التأسف.
فهو ينادي الجماد لا ليطلب منه شيئًا إنما ليظهر مافي صدره من أشواق أو أشجان أو أحزان ويسمى دعاء الندبة، فيسوق ذلك في صورة من يخاطب رمزًا من الرموز كخطابه الكعبة هنا.
وبعضهم في قصائده يخاطب الأرض أو الأطلال أو الليل أو الدهر أو غير ذلك
وهذا لا بأس به وليس هو من الشرك والله أعلم.

تواصل مع الدكتورة