توحيد الألوهية
- السؤال:
ما حكم قول (شكرًا كورونا) أو (شكرًا للجو)، والامتنان لهذه الأشياء وليس لله ؟
الجواب :
عقيدة الامتنان للجمادات هذه من عقائد الوثنيين التي تجر للجاهلية الأولى
فإن الإسلام جاء ليفك تعلق الإنسان عن الجمادات ويعلقها برب الأرباب ومسبب الأسباب
لذلك لم يرد شكر جماد من الجمادات في الشريعة
فمثلًا تم نزول المطر وهو من أعظم الخير ولم يُعلم النبي ﷺ أمته أن يقولوا:
شكرا للمطر، أو يمتنوا للمطر
بل علمهم أن يرجعوا الفضل لله فيقولوا:
“مطرنا بفضل الله ورحمته“.
فإن الجماد لا يضر ولا ينفع وإنما يسيره الله ويستعمله فيما يشاء، لذلك قال سبحانه:
{وما بكم من نعمة فمن الله}
وأما قول (شكرًا كورونا) فله نفس حكم شكر الجماد، وزيادةً على ذلك فإن كورونا ليستنعمة في ذاتها
ولو كانت نعمة لكان الشكر للمنعم وهو الله
فكيف وهو مرض وبلاء!
ولو حمل في طياته بعض النعم لبعض الناس فهنا تكون نعمة اعتبارية نسبية تابعة لاأصلية.
وهذا بخلاف الشكر الذي يقدمه الانسان للإنسان حيث يُشكر على إحسانه، فإن الشكرهو الإعتراف بالإحسان والجميل، والإنسان أعطاه الله قدرة الاختيار ليحسن أو يسيء إلىغيره فليس هو كالجماد، ومن أدلة شكر الإنسان قوله سبحانه:
{أن اشكر لي ولوالديك}
وقول النبي ﷺ :
“لا يشكر الله من لا يشكر الناس“.
ويبقى أن شكر الإنسان ليس كشكر الله فيبقى الإنسان سبب والله المسبب والفضل كله للهسبحانه ﷻ {قل إن الفضل بيد الله}
ولا نقول إلا كما علمنا ربنا :
{الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير}