تغطية الوجه

ما حكم تغطية وجه المرأة مع الأدلة؟

الجواب:

أما تغطية المرأة لوجهها فإن المذاهب الأربعة على (وجوب) ذلك.
فالحنابلة والشافعية الصحيح من مذهبهم أنهم يوجبون تغطية الوجه.
والحنفية والمالكية يوجبون تغطية الوجه عند فساد الزمان وكثرة الفتن.
ولا شك أن زماننا زمان الفتن
فعلى المذاهب الأربعة النقاب حكمه (واجب)

وقد نقل أكثر واحد من أهل العلم:
إجماع العلماء واتفاقهم على ذلك كابن حجر وابن رسلان.

وأما بالنسبة لأدلة القائلين من المتأخرين والمعاصرين بكشف الوجه فلا تخلو من أمرين:
١- إما حديث فيه انقطاع كحديث أسماء
٢- أو اختيار تفسيرًا لآيات وأحاديث
ولكن قد يكون هذا التفسير مرجوح في المسألة لا راجح، كذلك لا يخلو من شُبه.

فأنا أقول بقول الوجوب في تغطية الوجه والكفين
والله تعالى أعلى وأعلم

▪️وهنا وقفة:
المرأة المسلمة تحوم بين الكمال ودونه
وكمال الحجاب ولا خلاف في ذلك أنه في النقاب (الساتر) وليس نقاب (التستر)!
فعلى المرأة أن لا تتجاوز الحجاب الساتر الخالي من العباءات المزركشة، والعين المكحلة.

إن أمتنا تموج في فتن العري، فحريٌ بالنساء أن يرفعن راية الستر والعفاف ..

تغطية الوجه:
كان على شتى العصور من الفضائل، ولا يلبسنه إلا الحرائر في شتى الديانات وعلى مدى الازمان.

فأنا أدعو النساء للنقاب
فما أجمل حُلته وما أطيب ستره، لكن لا نريد أبدًا انتكاسًا بعده!

فيجب أن ترعي ذلك وتضعيه في الحسبان حتى تقبلين على ما فرضه الله بقلبٍ لا بجسد
فإن القلوب إذا أقبلت ثبتت معها الأقدام.

▪️ولكِ أنتِ أيتها المنتقبة:
لقد منَّ الله عليك وسهل أمرك فيه؛ فأحسني لباسه واستمسكي بزمامه
فإن غيرك يبكي دمًا ولا يقوى عليه!
فلا تكوني ممن لبسه تسترًا لا سترا، ولا تتخذيه جمالاً وهو للعفاف والستر شرع.

أسأل الله أن يثبتنا جميعًا لمرضاته، ويأخذ بنواصينا لمحابه، هو ولي ذلك والقادر عليه.

تواصل مع الدكتورة