تخصيص سور أو آيات

ما حكم تخصيص بعض السور أو الآيات لعلة معينة؟
[ كتخصيص ابن تيمية بعض الآيات للسكينة وغير ذلك ].

الجواب:

لا حرج في ذلك
فإن من فقه الرقية اختيار الآيات التي تناسب حال المريض
وسبق أن بينت أن الرقية غير توقيفية في آحادها
وإنما تجوز في كل كلام حسن غير مستنكر شرعًا.

والشرع نص على بعض سور القرآن أنها رقية كتنصيصه على الفاتحة أنها رقية.

وعمل السلف ومن بعدهم من أئمة الإسلام يدل على هذا المعنى
أي:
أن الإنسان يختار ما يرى في معناه مناسبة لحال المرقي
وكون الرقية من باب التطبب أيضاً والتطبب يبنى على التجربة
فلا حرج أن يستعمل الإنسان آيات أو سورا معينة رأى أنها أنفع في أحوال معينة
وليس هذا من باب التخصيص الذي يبطل الرقية بما سواه
وإنما من باب القرآن كله خير وشفاء
ولكن بعضه أنفع من بعض في أحوال معينة
كمن يرقي بالفاتحة ويدعو إلى ذلك فلا يقال أن تخصيصه لهذه السورة يقتضي عدم نفع ما سواها في الرقية.

تواصل مع الدكتورة