وصايا وتوجيهات لطلاب العلم

دكتورة من فضلكم، في النفس حاجة!
علَّ بكلمة منكم تبصر قلباً عمى..

الجواب :

اعلمي رعاك الله
أن القلب وعاء فإن وضع فيه شيء ثقيل أثقله وثبته وأرسى قواعده
وإن وضع فيه شيء هزيل كان خفيف الحركة، كثير الولوج، لا يعرف السكينة والهدوء
وكتاب ربي
خير أمرٍ اتخذه العبد ثباتًا لقلبه، وسكينةً وأُنسًا لجنبات صدره
فإن الفتن تُعرض على القلب من كل نوب وليس للعبد الفقير على قلبه سلطان ما ثبته المولى
{يُثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين}
فلا تظلمي نفسك بالفتن والمعاصي وامسكِ زمام قلبك بالطاعات والقرب من الباري، قبل أن ينفلت قلبك فلا تجدين له زمام!
عليك بالقرآن قراءةً وتدبرا، قيامًا في الليل وتعبدا، عملاً به وفقهًا وفهما.
فوالله الذي لا إله غيره ما رأينا بمثل القلب تقلبا
واعلمي حفظك الله
أن النفس تُروض وتُربى كالطفل الرضيع
كيف يُأدب ويُوجهُ ويُعلم
فروضيها على العبادة والاستقامة حتى تعتاد على ذلك وتأنس في ظلال الطاعة
وسيأتيك زمان يقوى فيه ساقك
فتغشاك الوحشة والحزن إن خرجت من ظلال العبادة والطاعة
لأن الجهاد يمر في فترة عصيبة على العبد فإن صبر وثبر؛ رأى الفتح المبين
فتخف وطأة الجهاد
ويكون جهاده وصبره ذكرى يأنس به على مر السنين
{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبُلنا}
فلا بعد الجهاد إلا الهداية.

ثبتنا الله وإياكم على ما يحب ويرضى، هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون.

تواصل مع الدكتورة