المنتجات الإسرائيلية
- السؤال:
هل يجوز الشراء من منتجات اسرائيلية أو منتجات تكون اسرائيل لها جزء من الأرباح فيها؟
حيث أنه عندما كان اليهود قديمًا يؤذون المسلمون و الرسول ﷺ لم ينهَ عن التعامل معهم أو الشراء من بضاعتهم؟
الجواب:
هذا فهم باطل وقبيح لتعامل النبي ﷺ مع اليهود
فليس كل اليهود كانوا يؤذون رسول الله ﷺ
بل عامتهم كانوا يوقرونه بل ويدعونه إلى بيوتهم ويعاملونه معاملة حسنة
فالنبي ﷺ من غير النبوة كان شريفًا في قومه ليس بالمهين بحيث يتجرأ عليه يهودي بالأذى ثم يتعامل معه في نفس الوقت!
وقد كان بين النبي ﷺ واليهود مواثيق
وحينما تجرأ أحد اليهود وآذى امرأة مسلمة قتله النبي ﷺ
وحينما غدروا به قتلهم وأجلاهم
وحينما دخل عليهم خيبر خافوا منه وهربوا وهم يصيحون: “محمد والخميس”
وفي البخاري عن أبي هريرة رضوان الله عليه قال:
“بينما يهودي يعرض سلعته أعطي بها شيئا كرهه فقال لا والذي اصطفى موسى على البشر”.
فسمعه رجل من الأنصار فقام فلطم وجهه وقال
“تقول والذي اصطفى موسى على البشر والنبي ﷺ بين أظهرنا؟!”
فذهب إليه فقال أبا القاسم، إن لي ذمة وعهدًا فما بال فلان لطم وجهي؟
فقال: “لمَ لطمت وجهه؟
فغضب النبي ﷺ حتى رئي في وجهه ثم قال:
“لا تفضلوا بين أنبياء الله”.
فكيف يتصور مسلم أن رسوله ﷺ يؤذيه اليهود وهو يتعامل معهم
هذا تصور قبيح تجاه رسول الله ﷺ وخلل في توقيره الواجب علينا
وإنما كان يتعامل مع المسالمين منهم المستضعفين بين يديه، ممن يعيشون تحت حماية المسلمين وقوتهم وقتئذ،
وكانوا يُعطون الجزية عن يدٍ وهم صاغرون
وهذا لا حرج فيه
بخلاف إسرائيل اليوم فهي دولة حربية
والتعامل معها يقويها أكثر لاغتصاب أراضي المسلمين ومقدساتهم وقتلهم وتعذيبهم لإخواننا، والمال يُعد من أقوى أسلحة هذا العصر، ومقاطعتهم الإقتصادية تضعفهم وتؤثر عليهم، وهي أقل ما نقدمه تجاه نصرة المسلمين والفتُّ في عضد أعداء الله
والله أعلم.