chikha_320x100_Plan-de-travail-1-copie

كيف تظمأ الأشواق ؟

كلما سمعت صوت منبه الرسائل طارقًا لباب هاتفي، ولمحت معه رسائل الأخوات والطالبات الغاليات، وقد سطرنَّ أشواقهن لمحاضن العلم التي كانت لنا جامعة، فما إن أبصرها إلا:
أحير بين عيناي دمعة شوق
أو
ألهج بالدعاء في الثبات والعود
هناك مشاعر يقوى المرء على حبسها، وهناك مشاعر تنبثق ولو بُنيت لها الجدران، وصُيرت لها الجبال
وإنَّ شوقي لطالباتي وأخواتي في محضن العلم الجامع لنا بلغ منتهاه
فلا أوقع في النفس، ولا أجمل أثرًا في القلب بمثل من سقى من ينابيع أواصر رحم العلم
وما كنتُ أكتب واقعًا مشوبًا بخيال!
فكم ارتوينا من أعذب المعان، وأكرم الكلام، وغالي درر جواهر البيان،،،
كنا ننسج بالعلم نسيجًا من العلوم
فمنكنَّ من تصطاد فوائده
ومنكنَّ من تحوز بأفهمه
ولا تعلمنَّ أثر ذلك في قلبي إن شهدتُ الفهوم على محياكنْ
ولسماع (أم عبدالعزيز) وابنتي (ياسمين) شوقًا حين يقرأن علينا الأحاديث بأسانيدها
الكريمتان:
أخذتا بنفوس السامعين لهنّ مأخذًا، وتركتا في قلوبنا أريجًا مُزْهرا
كأن حين نسمع حديث نبينا ﷺ
يضاء شعاع نورٍ مشرقًا في القلب؛ إشراق المصباح في الزجاجة!! وما قويت أن أحبس قلمي عن الكتابة، وأتجرد من تلك الأشواق الغلابة؛ فثمرات الحب تُأْتىٰ عفوًا لا صُنْعًا
ولا أحسبُ طالب علمٍ دخل العلم شغاف قلبه فملأه أُنسًا ونورا؛ يستطيع أن يتخذ لجنبه في دهماء الليل مضجعًا، أو يجد في صحو النهار قرارًا ومتكئاً، ولا يدب الشوق في صدره للعلم وأهله!
وكوامن أشجاني تبوح لكنَّ يا غالياتي
قد أحببتكنَّ في الله ولله،،،،
فيا أيها القمر المطل في علياءِ سمائه؛ أوصل سلامي وأشواقي لطالباتي وأخواتي.
ونجمُ الأملِ يتراءى في سمائنا أنَّا لنا عودٌ، والعودُ بكرم الله أحمدُ.
وكتبته محبتكن
الفقيرة إلى فتح الفتاح
هيا بنت سلمان الصباح
غفر الله لها ولوالديها

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل مع الدكتورة