حكم الأضحية للحاج
- السؤال:
ما حكم الأضحية للحاج؟
الجواب :
في هذا الزمان من كل عام يكثر السؤال من الأخوات في مسألة حكم الأضحية للحاج، هل من نوى الحج يشرع له الأضحية أم يكتفي بالهدي؟
قلت -غفر الله لي-:
اختلف العلماء في هذه المسألة على ثلاثة أقوال:
▪️القول الأول: استحباب الأضحية للحاج.
مشروعية الأضحية للحاج، وهي سنة في حقه، وهو مذهب الشافعية، وقول ابن حزم، واستدلوا بعدة أدلة منها:
١- حديث عائشة الذي أخرجه البخاري (٥٥٤٨) ومسلم (١٢١١) عندما حاضت قبل دخول مكة، والشاهد منه حين قالت: “فلما كنا بمنى أتيت بلحم بقر، فقلت: ما هذا؟ قالوا: ضحى رسول الله ﷺ عن أزواجه بالبقر”.
أنبه هنا:
أنه ورد في روايات أخرى في الصحيحين بدل لفظ (ضحى) ألفاظ أخرى وهي:
(أهدى) – (ذبح عن أزواجه) – (نحر عن أزواجه).
لذلك لا حجة صريحة في هذا الحديث.
٢- حديث ثوبان فيما أخرجه مسلم (١٩٧٥) قال رسول الله ﷺ في حجة الوداع: “أصلح هذا اللحم” فلم يزل يأكل منه ﷺ حتى بلغ المدينة.
▪️القول الثاني: مشروعية الأضحية للحاج:
جواز الأضحية للحاج، واستدلوا بما استدلت به الشافعية من أحاديث.
▪️القول الثالث: عدم مشروعية الأضحية للحاج.
لا تشرع الأضحية للحاج وهو مذهب الحنفية، والمالكية وقول شيخ الإسلام ابن تيمية، واستدلوا:
١- بأن الأضحية لا تشرع بمنى قياسًا على صلاة العيد.
٢- استدلت الحنفية بعدم المشروعية كونه (مسافر) واستدلت المالكية بعدم المشروعية كونه (حاج).
▪️الراجح:
الأقرب أن المشروع للحاج هو الهدي وليس الأضحية كما هو اختيار المالكية وشيخ الإسلام ابن تيمية، وهو اختيار شيخنا العثيمين أيضًا رحمهم الله جميعًا.